إملشيل تنزف من جديد



بقلم إدريس سوسي / إملشيل
اليوم الأحد 11 دجنبر 2016 عرف المركز الصحي بإملشيل حالة أخرى من النزيف المستمر للحوامل والمواليد … حالة هذا اليوم وفاة توأمين “خدج” اتيا قبل الوقت العادي للولادة بشهرين . قبل الوفاة ولغياب الآلات اللوجستية ومستلزمات الولادة تقرر نقل الام والتوأمين صوب مستشفى م.علي الشريف بالراشيدية أو مستشفى ميدلت عبر سيارة الإسعاف لكن الأب رفض خوفا على زوجته والتوأمين من طول المسافة التي تقدر بحوالي 220كيلومتر والطريق المتهالكة وعوض أن يبحث المسؤول الصحي على حل آخر مثل طلب مروحية الاسعاف أجبر أب التوأمين على إمضاء إلتزام تحمل المسؤولية ﻹبراء ذمة الوضع الصحي المتردي بدأت المركز الدي تفتقد مهنة الطب للنبل الذي تتصف به يريدون أن يجعلوا من اب التوأمين تلك الشجرة التي تخفي غابة الاهمال والإقصاء والتهميش … نعم ياسادة لو أن إنسانا إسمه جاك أو ميشيل أو كريستينا… من دوي العيون الزرقاء من السياح الأجانب وقع له مكروه لا رأيت مروحية الاسعاف حاضرة في الحين ودعوة بإستنفار لدى جميع الأجهزة والسلطات ولكن عندما يكون الأمر يتعلق بإيطو أو رابحة أو موحى أو باسو فهؤلاء لا محل لهم في مروحيات الإسعاف أو تدخل السلطات في نظرهم هو/هي مجرد انسان/ة بسيط/ة ليس لها وله الحق في الحياة “خلي باباه إيموت” يحدث هذا في بلد الحق والقانون وحقوق الإنسان “إنسان” … لو تم تجهيز “تلك البناية المنتحلة لصفة المركز الصحي” لاتم إنقاذ كثير من المواليد والحوامل ولو مؤقتا إستعدادا للنقل صوب المستشفيات المختصة ومن العيب والعار أن تبقى حوامل منطقة إملشيل بدون قاعة الولادة متكاملة وهذا إن دل على شيء إنما يدل على التهاون وتبخيس الإنسان في سموليته كأن المواطن الحديدوي يعتبر “زايد ناقص فهاد البلاد” … مؤخرا تم حوار موسع حول قضية حوامل منطقة إملشيل بين السلطات الإقليمية ومندوب الصحة وبين منتخبين بمقر العمالة إنتهى بوعود شبيهة بالوعود المدرجة في العام الماضي والاعوام الذي سبقته ولا شيئ على أرض الواقع . كانت ساكنة المنطقة قد إستبشرت خيرا عند إنضمام المنطقة إلى إقليم جديد يسمى عمالة ميدلت ولكن مرت سبع سنوات عجاف مرت في برامج مليئة فقط بوعود فارغة وكاذبة.



المصدر: عن موقع تنجداد24

ليست هناك تعليقات